2007-06-13 • فتوى رقم 16161
أنا راسلتكم بعدما ضاقت الدنيا وما فيها علي، لم أجد مخرجاً لما أنا فيه، ولا من يرشدني من أهل المعرفة، أنا متزوجة منذ خمس سنوات، وأعاني الملل في حياتي الزوجية، جربت كل الطرق لألفت انتباه زوجي لي، ولأكسر الروتين، مثلماأسمع، لكن لا يجدي نفعا معه، ولا يابه لما أفكر، ولا لما أحس، تكاد العاطفة تنعدم بيننا، كلماأتقرب يبعدني، هو إما يستهزئ بمشاعري، أوأنه لا يلاحظني إطلاقاً، للعلم أنني لا أريد أن أخسره، مرات الشيطان يأخدني، وأهرب إلى النت مع أشخاص، وأتكلم معهم من شدة القهر، لكن ليس كلاماً محرما، ومرات كتيرة أفكر في الطلاق. أفيدوني، ماهو الحل؟
أكرمكم الله، فحياتي على المحك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوج أن يحسن إلى زوجته بكل الطرق الممكنة له، وكذلك الزوجة لزوجها، وعليه أن يجلس معها ويؤنسها قدر إمكانه، بما لا يعطل أعماله، وأن لا يتقصد نسيانها أو هجرها، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (إن لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولربك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه) رواه البخاري، وأما الجماع فعلى قدر طاقته وإمكانه من غير إعنات ولا نسيان لها.
فعليك الصبر على زوجك قدر الإمكان، وأن تدعي له بأن تتحسن أخلاقه، ويجيبك لما أردته منه.
وأسأل الله تعالى لكما السعادة والتوفيق، وأن ييسر لكما ما يحبه ويرضاه.
والحديث بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.