2007-05-07 • فتوى رقم 16175
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، تخرجت من كلية الهندسة سنة 2005م، وقد دخلتها بدون رغبة، وأتممت بظغوط من والدي، ولم أجد وظيفة حتى الآن، وبسبب هذا الأمر أصبت بصدمة تفسية، والمشكلة أني الآن بسبب هذا عزفت عن الزواج، وذلك بسبب الحالة النفسية التي أعيسشها، وحتى لا أظلم شخصاً بريئا، وأيضا لأني في بطالة وبدون عمل، ويعتريني ضعف فأمارس العادة السرية في بعض الأحيان؛ فماذا أفعل، وذلك لأني أخشى على نفسي، وأحب الله ورسوله، إضافة إلى أني أحفظ القرآن كاملاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين، لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها، وإلا فلا.
فعليك الإقلاع عنها والتخلص منها بالصوم، ثم الزواج عند الاستطاعة، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله عز وجل وغض البصر، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أن لا تقنط، وأرشدك إلى ملازمة تقوى الله عز وجل، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾ [الطلاق:2-3]، وإلى أن تتجه بالدعاء إلى الله تعالى خصوصاً في السحر، كما أرشدك إلى كثرة الاستغفار، فقد قال نوح عليه السلام كما أخبر الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً﴾ [نوح:10-12].
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.