2007-05-07 • فتوى رقم 16178
ما حكم نظر زوجي إلى أفلام ومشاهد إباحية وأنا نائمة، رغم أني لا أرفض له طلبا؟
وإذا كان مدمناً على هذا الشيء، هل أستطيع طلب الطلاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للزوجين ولا لغيرهما رؤية الأفلام الخليعة؛ لأن ذلك يؤدي إلى فساد الأخلاق، وهو ممنوع شرعا، ومفسدة للمجتمع.
والأضرار التي تنتج عن مشاهدتها كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ لأن الرجل الذي يرى هذه الأفلام والصور الإباحية قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنه قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع... والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا، لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
فعليك نصح زوجك في أوقات الراحة، وتبيين ذلك له بحكمة ولطف، وأرجو من الله تعالى أن يستجب لك فيمتنع عن ذلك.
وأسأل الله تعالى أن يجنبكما المعاصي، وأن يوفقكما لما يحبه الله تعالى ورسوله، ويرزقكما حياة سعيدة مستقرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.