2007-05-07 • فتوى رقم 16202
أخي تزوج بامرأة كان على علاقة بها، وقد تورط في هذا الزواج، وله زوجة أخرى وأولاد، فتركهم كي يكمل هذه الزيجة، وبعد فترة أراد طلاق هذه المرأة لاستحالة الحياة، ولكنه اكتشف أنها حامل، ويريد أن يتخلص من الحمل، وهي الآن في الشهر الثاني، حتى يعود إلى بيته الأول؛ لأنه لا يستطيع الإنفاق على البيتين، ولشكه المستمر في الزوجة الثانية.
فهل يجوز الإجهاض علماً أنها لم تتعدى الشهر الثاني؟
وإذا تم الحمل لن يستطيع الأب أن يربي الطفل، لأن الأم سوف تكون حاضنة للطفل لمدة 16 سنة، لأن هذه قوانين البلد وبيئة الأم لن تصلح للنشأة الصالحة للطفل، وأكرر أن الزواج جاء بعد علاقة، وأن الحمل لم يكمل 120 يوم، فهي الآن في حوالي 60 يوم؛ فهل يجوز الإجهاض؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعا إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوما من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم متعه مطلقا لأي سبب كان.
ولا يجوز فيما بعد الأربعة أشهر إسقاطه مطلقاً، لأنه يكون عند ذلك نفخت فيه الروح فلا يجوز إزهاقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.