2007-06-19 • فتوى رقم 16208
أنا متزوجة، وأسرة والدتي دائمة التدخل في حياتنا قبل الزواج، مما جعلني انقطع عنهم بعد الزواج منعاً للمشاكل التي رايتها منهم قبل الزواج، وحفاظاً على بيتي، كما أن زوجي مرحب بذلك ولم يمانع، ولكن أيضاً لم يطلب، ولي خال معي في نفس المكان الذي أعيش فيه تجنبته أيضاً لرغبته في التدخل، والاستفادة من زوجي قدر المستطاع، فهل مقاطعتي لهم ذنب؟وهل على المرأة صلة الرحم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة على الذكر والأنثى، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري، فليس لك أن تقطعيهم بشكل كامل، بل عليك أن تصليهم بالزيارة أو الاتصال على الهاتف، أو غير ذلك من وجوه الصلة، ولك أن تبتعدي في حديثك معهم عن المواضيع المثيرة للجدل، ولك أن لا تكثري من هذا الاتصال أيضاً، تجنباً للمشاكل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.