2007-05-27 • فتوى رقم 16209
لي أصدقاء تسببوا لي بمشاكل كثيرة، مما سبب لي اكتئاباً حاداً، كدت أمرض، وهذا غير الاستغلال الواضح، وعندما أحسست أن العلاقة ليست في الله، انسحبت منها بود، ولكن أنا أتألم منهم وليس في قلبي شيء، مع العلم أنني إذا رأيت أياً منهم، سوف اأقي السلام، فهل هذا ينطبق عليه معنى الحديث: (ألا أقاطع أختي المسلمة أكثر من ثلاثة أيام)؟.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك مقاطعة صديقتك - على ما فعلته معك - أكثر من ثلاث ليال تلتقيان فيها، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
وعليه: فليس لك مقاطعتها شرعاً لما ذكرت، ولكن لتكن - إذا أردت - علاقتك بها رسمية.
وفقكم الله تعالى لكل خير، وأصلح فيما بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.