2007-05-27 • فتوى رقم 16210
عقدت على زوجتي بعقد شرعي صحيح تتوفر فيه كل الشروط(الإيجاب والقبول، وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة)، كما أنني دفعت لها كامل الصداق المتفق عليه،وهذا منذ أشهر عدة لكنني لم أدخل بها بعد حيث أننا ننتظر أن تتم دراستها غير أننا نلتقي بمنزل والديها حيث أختلي بها قاصدين بذلك العفاف والتحصين وهي الآن حامل مني، فأنا على يقين أنه لا إشكال في ذلك عكس أبيها الذي يعتقد أنه ما كان لي أن أختلي بزوجتي قبل الدخول بها لأن العادات لا تسمح بذلك، فهل هذا صحيح، أي ما حكم الشرع ؟
وهل المولود ابن حلال أم لا؟
وهل صحيح أن الإجهاض يجوز قبل اليوم الأربعين من تشكل الجنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن كان بعد عقد القران فليس بمحرمٍ، ولكن العرف يلزم الزوج بالامتناع عن زوجته حتى موعد الزفاف، ورحم الله امرأ جب المغيبة عن نفسه، أما قبل العقد فهو حرام وزنا.
ولا يحل إسقاط ما في الرحم إذا تجاوز الأربعة أشهر، مهما كانت الأسباب، لأنه بشر له روح، وإجهاضه قتل للنفس البشرية، وهو حرام، أما إذا كان دون ذلك فلا يجوز إجهاضه أيضا إلا لمبررات قوية، وأن يكون برضا الزوج والزوجة، وبدون ضرر كبير على الزوجة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.