2007-05-27 • فتوى رقم 16230
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، أمارس العادة السرية منذ كنت صغيراً، ولم أقلع عنها بعد.
في كل مرة أحاول أن أبتعد عنها، ولكن لم أفلح رغم أني أعرف أنها محرمة، وكذلك مضرة بالصحة، وأخاف أن تؤثر بشكل خطير على حياتي عندما سأتزوج.
وقد عزمت أن أتزوج قريباً، رغم أن إمكاناتي المادية هزيلة؛ فهل أقدم على الزواج وأتوكل على الله، أم أنه يجب علي أن أبدأ أولاً بالإقلاع عن العادة السرية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم؛ لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها، على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الزواج للمستطيع والمالك لمؤنته، فإن كنت كذلك فعليك السعي إليه، ففيه إحصان لك، وهو خير سبيل لتخلصك من العادة السرية المحرمة.
وإلا فعليك بالصوم فإنه لك وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وملء الوقت بأعمال مفيدة علمية أو مهنية مباحة، مع غض البصر ومراقبة الله تعالى واستشعار أنها محرمة، مع مجاهدة النفس والتذكر الدائم للموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.