2007-05-27 • فتوى رقم 16259
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبي الرحمة؛ أما بعد:
شخص ارتكب الكبائر، ثم توقف عنها وندم.
هو يعلم أن مرتكب الكبيرة يجب عليه أن يمر على النار لكي يتطهر.
السؤال: كيف يجد المذنب حلاوة العبادة والإقبال عليها، وهو يعلم أنه سيمر على النار؟
هذه النار مجرد ذكرها يثير الحزن والكآبة.
الرجاء أخبرنا برقم الفتوى على البريد التالي:
[email protected]
وجزاكم الله خيراً على الإيضاح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذا الشخص أن يتوب توبة نصوحاً من جميع ذنوبه، فإن التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه:82].
بل تنقلب السيئات إلى حسنات بفضل الله تعالى إن صدقت التوبة، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وأبشره بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي) رواه البخاري، فليكن ظنه بالله عز وجل خيرا، فإن الله هو الغفور الرحيم.
ثم إذا كان راضيا عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.