2007-06-19 • فتوى رقم 16268
أنا طبيب، وتقدمت لخطبة فتاة، أخلاقها عالية، ومسايرة (على غير طبيعة البنات السوريات الأخريات)، وهي ذات طبيعة خام و طيبة، أمها بنت أحد علماء دمشق رحمه الله، وأبوها أستاذ بالجامعة، وأخوها صديقي، وهو من دلني على أخته، أنهت الفيزياء، و تتابع ماجستير (دراسات عليا)، و أمي راضية عنها كونها متعلمة، وهذا ما يهم أمي بالدرجة الأولى (تعتبر من يدرس الفرع الأدبي غبي، كونها وسبق أن درست هذه الفئة ) .
و أنا يهمني الدين، وهذا متوفر فيها دون شك، وأحسن مني بكثير ، كما يهمني الجمال، ووجهها جميل.
لم تر أمي منها سوى شعرها، ولم تر جسمها، والمهم أن أمها أخبرتني أن هناك وحمة كبيرة على ثديها تزيد على حجمه، كما يوجد عدم تناظر بين الثديين، وهذا ما أوقفني، فأصبحت حيران هل أتوقف عن المتابعة حيث أن عنصر الجمال يهمني جداً كوني طبيب، وأرى البلاوي الحمراء؟ أم أستمر كونها تلائم طبيعتي، وأمي راضية عنها فلا ألق بالاً لثديها؟وهل يجوز لي أن أطلب رؤيته؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من رؤية الخاطب لمخطوبته، بشرط أن تكون بالحجاب الكامل، ولا يرى منها سوى الوجه والكفين، لدلالة الوجه على الجمال، ولأنه مجمع المحاسن وموضع النّظر، ودلالة الكفّين على خصب البدن، وبحضور واحد أو أكثر من محارمها الرجال؛ من أب أو أخ أو عم أو خال، ولا يجوز بغير ذلك، وعليه فليس لك أن تطلب رؤية ثديها، ولا يحل ذلك لك شرعاً، ويمكنك أن تطلب من إحدى محارمك من النساء كالأم والأخت أن تنظر ذلك منها وتخبرك به، والأمر بعد ذلك إليك، فلك أن ترض بها، وتجعل من دينها وأخلاقها، ودراستها، ومكانة عائلتها، وما أعجبك من جمالها، عوضاً لك عما علمته عنها، ولك أن تبحث عن فتاة أخرى، تجمع بن الخلق والدين والجمال الذي يرضيك، وأسأل الله أن يوفقك، ويسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.