2007-06-19 • فتوى رقم 16278
أنا بحب والدتي جداً، ولكن هي حساسة جداً، وهي كثيراً ما تجبرني على حاجات لا أريد عملها، وبالتالي النقاش بينا يكون حاداً، وممكن تنزعج، وأنا أنزعج كثيراً من نفسي لما أغضبها، ولكن أنا نزقة، وأنزعج بسرعة.
ماذا أعمل لكن أحاول كظم غيظي؟
وأي شيء أعمل لكي أعوضها عما كان مني لكي تظل راضية عني، وربنا يرضى عني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، وخاصة الأم، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق أبداً، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وإلا أثموا.
ولذلك عليك أن تحسني لأمك قدر إمكانك، وتحاولي برها بكل الطرق الممكنة، كما أنصحك بأن تكوني لطيفة معها، لما قدمته لك من تضحية، وأن تحاولي تلبية ما ترغب فيه من الأمور المباحة على قدر إمكانك، إلا ما نهى الله عنه، وأن تكظمي غيظك قدر استطاعتك، فإن تمكنت من ذلك فقد فعلت ما تقدري عليه من البر لها، أعاننا الله وإياكم على طاعته.
ولك أن تزيدي في برها، وإرضائها بكل الوسائل التي تتمكنين منها، لتعوضيها عن أيام غضبها منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.