2007-05-07 • فتوى رقم 16288
هل يجوز شراء بيت عن طريق بنك ربوي، حيث أن شراءه من بنك إسلامي يحتاج إلى أرباح هائلة للبنك، علماً بأن أسعار البيوت في تزايد مستمر، ولا يوجد استطاعة لتجميع سعره وشرائه بدون البنك، وعلما بأن المشتري لا يملك شيئا باسمه مثل أرض أو بيت أو...إلخ، ويعمل في بلد غير دولته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعك إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة -وهو أمر مستبعد- فلا مانع من ذلك.
وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة أويشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد، فلا يجوز.
وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس تأمين مسكن مملوك من ذلك مع القدرة على الاستئجار ولو لبيت صغير في ضاحية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.