2007-05-29 • فتوى رقم 16295
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة ملتزمة، والحمد لله، أريد السفر أنا وزوجي وابني، إلى بلدنا الأصلي، لأننا نقيم في الإمارات، ليس عندنا بيت نقيم فيه هناك، و تريد أختي أن نقيم معها في بيتهاالذي اشتراه لها زوجها من مال مختلط بين الحلال والحرام، لأنه يملك مطاعم تقدم الخمر، لكن حسب معرفتي أن أغلب هذا المال من حرام، ما هو رأي الدين في الإقامة عندها، والأكل والشرب من هذا المال؟ اقترحت على زوجي أن نعطيها مبلغا من المال مقابل الأكل والشرب، لكنهاسترفض، ولا نريد أن نغضب الله، فما العمل يا شيخنا الفاضل؟ أرجوك أن تجيبني قريباً،هدا الأمر فعلا يشغلني لدرجة أنني مترددة في قرار السفر، لولا أني مشتاقةلرؤية والدي المريضين، الله أعلم ساراهما ثانية أم لا،وهما يقيمان عندها، فاختي هي معيلهم الوحيد، يعني هما ايضا مضطران لدلك، بماأنهما مسنين.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو زواج أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك؛ لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله.
وعلى أختك أن تنصح زوجها بالكلمة الطيبة، كي يبتعد عن المحرمات في عمله، وأرجو أن توفق في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.