2007-05-25 • فتوى رقم 16314
السلام عليكم
ياسيدي المفتي
أنا امرأة متزوجة، وأطبق ديني بقدر ماأعرف، سؤلي هو:أنني أعرف حقوق زوجي، وأحاول أن أطبفها بقدر ما أستطيع، لكن في زوجي عادة، أنه إن غضب لأتفه الأسباب، وأقول مرة ثانية لأتفه الأسباب، فإنه يقاطعني، ويمتنع عن الكلام معي، وأنا لي 6سنوات متزوجة، وخلال هذه الفترة كلما غضب أراضيه وأصالحه، وأبتكر الطرق لإرضائه، ولكنه أصبح يتمادى، حتى أصبح ينعتني بأبشع الكلمات، وفي المرة الأخيرة قال لي: سوف أطلقك، وأعادها ثلاث مرات؛ لكي أتخلص منك، لأنك ثوب وسخ، فقلت له: لماذا هذا الظلم والنكد الذي لا داعي له؟ فأنا أطيعك، وفي كل مرة تغضب أصالحك، ولو على حساب كرامتي، فقال لي: ماذا أفعل إذا أنت ليس لديك كرامة، في هذه اللحظة صعقت، وقررت هذه المرة أن لا أصالحه انتقاماً لكرامتي، فهل ياسيادة المفتي ينالني حرام بمقاطعته؟ علما أنه حاليا لا يكلمني، ولكنني لا أود التنازل هذه المرة.
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للزوج أن يتعمد هجران زوجته أبدا بغير مبرر، قصرت المدة أو طالت، لأن ذلك نوع إيذاء لها، وهو حرام شرعا، وقد أمر الله تعالى الأزواج بالإحسان لزوجاتهم، ومنعهم من الإساءة إليهن، والهجران من أشد أنواع الإساءة.
ولا يحل لرجل أن يقاطع أحداً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
ففوزي بالخيرية ، وحاولي جاهدة بالمبادرة دوما بالصلح، فهو جهاد لك في سبيل الله تعالى، ولا تكلفي فوق ذلك، ولا تسألين عن أكثر من طاقتك، ولا قيمة لضيقه منك بعد أن توفيه كامل حقه على قدر استطاعتك.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.