2007-05-25 • فتوى رقم 16339
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
شيخنا إنا نحبك في الله
سؤال محيرني، وأرجو من الله أن آخذ الجواب الشافي والكافي منكم، فنحن لازلنا في الحياة الدنيا ونستطيع أن نسأل أهل الذكر، ليدلونا على الطريق المستقيم، قبل أن ننتقل إلى الآخرة ولات ساعة مند م.
سؤالي هو: لي والد ووالدة، يقولان عني وعن إخوتي وأخواتي، منذ كنا صغاراً (إلى الآن)أننا عاقون، وأنهما (والدي ووالدتي)كانا بارين بوالديهم، لكن كيف ذلك؟ إن كانوا كذلك بارين، فلماذا نحن عاقين بزعمهم ؟ وكنا ونحن صغار يدعوان علينا بدعوات (اللهم يحرمكم الضنا .. اللهم يقرفكم قرفة العود اليابس ....)، وكلما نعمل عملاً، لا يفرحان به، وعندما نضحكهما باغتياب الناس، يضحكان ويقولان: أنت بار، ماذا أفعل ؟ فقلت أن أهاجر إلى بلدة إسلامية، وأتواصل معهما عن بعد، وأبقى باراً، لأني لم أستطع، وعمري إلى الآن أكثر من 30 سنة، ولم يتغير حالي وحال أخواتي وإخوتي، ماذا أفعل؟ مع علمي بحديث رسول الله: (تعس عبد أدرك أبويه عند كبرهما ولم يدخلاه الجنة)
أنصحني وجزاك الله خيراً عني وعن المسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأني أنصحك بأن تكون لطيفا مع والديك، محترما لأبوتهما ولما قدماه لك من تضحية، وأن تحاول قدر إمكانك أن تلبي لهما ما يرغبان فيه من الأمور المباحة على قدر إمكانك، إلا ما نهى الله عنه، فإن تمكنت من ذلك فقد فعلت ما تقدر عليه من البر لهما، أعاننا الله وإياكم على طاعته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.