2007-05-08 • فتوى رقم 16388
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي هي أن الوساوس لا تفارقني, في كل ثانية من حياتي أعيش في قلق, أنا أعشق أهلي، ومحبتي لهم تأتي بعد محبة الله عز وجل ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام, أدعو لهم دائماً بطول العمر، ولكن دائما يوسوس لي الشيطان أن الله تعالى لن يستجيب والعياذ بالله، أنا واثقة بأن الله سيستجيب، لأنه قال وقوله الحق: "ادعوني أستجب لكم"، وورد في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، فكيف أتخلص من هذه الوساوس وأعيش حياتي مثل بقية الناس؟
أفيدوني أفادكم الله.
مع العلم أنني -والحمد لله- أواظب على الصلوات وقراءة القرآن، ولا أسمع الأغاني، وهذا من فضل الله علي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وخوفك على والديك ينبع من حرصك على برهما، وأبارك لك هذا الحرص، فعليك أن تجتهدي في ذلك مع الدعاء لهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.