2007-06-22 • فتوى رقم 16435
لعدم استطاعة أبي أن يحضر عقد قراني، ويكون وكيلي، فقد طلب مني أن أوكل ثاني أكبر أعمامي؛ لأن أكبر أعمامي مسافر، وتم عقد القران على هذا الأساس في المسجد ومع توافر جميع شروط العقد من إيجاب وقبول وولي وشاهدين وإشهار، ولكن ما يؤرقني هو أن عمي (من كان وكيلي) لا يصلي (هو مسلم يصلي الجمعة ويصوم، ولكنه يقول نعم أنا لا أصلي، ولكني خير، وهناك من يصلي ويرتكب الذنوب)
سؤالي هل يؤثر هذا على صحة الزواج، وكل ما يترتب عليه من دخول ومعاشرة زوجية وحياة كاملة مع هذا الزوج، ذلك لأن هناك من يفتي بأنه من لا يصلي يخرج من الدين الإسلامي، ومن أحد شروط الوكيل الإسلام.
أما الولي فكان لغياب أبي هم أمي، أخي، وأعمامي وأخوالي أي إنهم حضروا الاتفاقات، ومن لم يحضر كان يبلغ وأبي بالطبع كان يبلغ.
أرجو الإفادة حول مدي صحة هذا العقد.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمسلم الذي يترك الصلاة تكاسلاً عاص لله تعالى بذلك، ما دام لا ينكر فرضيتها، ويشعر بالتقصير في ذلك، فهو فاسق لا كافر عند عامة الفقهاء، وعليه التوبة وقضاء ما فاته من صلوات، وإن مات يدفن في مقابر المسلمين.
وإذا كان قد تركها منكراًًًً لفرضيتها أو مستهزئاً بها من غير تأول فذلك كفر، وعليه فعمك مسلم، وتصح وكالته، وعقد زواجك صحيح لا إشكال فيه، بما أنه استوفى أركانه وشروطه، فليهدأ بالك، ولا تلتفتين إلا الوساوس بعد اليوم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.