2007-05-10 • فتوى رقم 16537
1- ما هي علامة قبول التوبة، مع العلم أنه تم الاستغفار والإقلاع عن هذا الذنب والابتعاد عنه، والندم شديد لأنه حدث هذا الذنب؟
2- هل نسيان الذنب شرط لقبول التوبة؟
3- هل تذكر الذنب دليل على عدم قبول التوبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تبت إلى الله تعالى توبة نصوحا فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وتذكر الذنب ليس دليلاً على عدم قبول التوبة، وليس نسيانه شرطاً للتوبة، بل إن شروط التوبة النصوح أن تعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب مستقبلاً بعد الإقلاع عنه، مع الندم على فعله، والاستغفار عما مضى، وإذا كان فيما سبق حق لآدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.