2007-05-22 • فتوى رقم 16596
أنا مخطوبة لابن عمي، ومكتوب كتابي، وقد اشترطت عليه قبل العقد أن يلتزم بالصلاة، ولكنه لم يفعل ذلك، فهو يصلي أوقاتاً، ويترك أخرى، ولذلك قررت أن أتركه رغم ما سيسببه ذلك من قطيعة بين العائلتين، وعندما أخبرته أنني لا يمكنني الاستمرار معه، أخبرني أنه سوف يلتزم بالصلاة، وأنه لا يستطيع العيش من دوني، ولكنني نفرت منه وكرهته كرهاً شديداً،ً والصلاة هي أهم سبب، لكن يوجد أسباب أخرى، مثل أخلاقه السيئة مع أمه، وأنا لم أعد أطيقه، وهو يريدني، فماذا أفعل؟ وهل علي إثم إن تركته؛ رغم ما سيسببه ذلك من قطيعة؟ أم أدوس على مشاعري وأتزوجه رغم كرهي له؟ تحاشياً للمشاكل.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أشير عليك بقبول الزواج منه وهو في هذه الحال، فإن تحسن حاله تلقائيا بغير طلب منك، وأصبح تقيا صالحا، وانفتحت نفسك له، فلا مانع من قبول خطبته بعد ذلك، وإلا فلا، ولكن ينبغي الاعتذار له بلطف قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.