2007-05-29 • فتوى رقم 16618
أمي كانت تعمل فى شركة للدخان (أخصائية اجتماعية)، فما حكم مالها، وما حكم المعاشات ومكافأت نهاية الخدمة التي استلمتها من الشركة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجائر شربها محرم عند بعض الفقهاء، ومكروه تحريما عند فقهاء آخرين، وعلى ذلك بيعها والاتجار بها كذلك أيضاً، ولم يقل أحد من المتأخرين بإباحتها بعد أن تبين للجميع شديد ضررها.
فكل مساعدة يقدمها المرء لمن يمتهن الحرام تعد مشاركة له في إثمه فيها، ومن ذلك العمل في شركة السجائر.
فما تجنيه والدتك من عملها هذا فيه شبهة؛ لأنها ممن يساعدون على المحرم.
وعلى المسلم أن يتجنب في عمله المحرمات على قدر إمكانه، ورزقها ورزقك ورزق كل عباد الله على الله تعالى، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه.
وعليها بعد ترك العمل أن تتصدق بشيء من المال، مع الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.