2007-05-11 • فتوى رقم 16628
ماهي صفة صلاة التسابيح، وما هي مشروعيتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة التسابيح لم يثبت فيها دليل قوي من السنة الشريفة، ولذلك يفضل البعض من الفقهاء عليها التنفل بالصلاة العادية. وبعضهم يفضل إقامتها، فقد أخرج أبو داود وابن ماجه أن رسولُ الله صلى الله عليه وسَلَّمَ قال لعمِّهِ العبّاسِ بنِ عبدِ المطلبِ رضي الله عنه:
(يا عبَّاسُ، يا عَمَّاه، ألا أُعطيكَ؟ ألا أَمنحُكَ؟ أَلا أَحْبُوكَ؟ أَلا أَفْعَلُ لكَ عشر خصال إذا أنتَ فَعلْتَ ذلكَ غفر الله لك ذنبك أوله وآخره غَفَرَ اللهُ لكَ ذَنْبَكَ؛ أوَّلَه وآخرَه، قَديمَه وحَديثَه، خَطَأَه وعَمْدَه، صَغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه، عشر خصال، أنْ تُصلِّي أربعَ ركعات، تَقرأُ في كلِّ رَكعة فاتحةَ الكتاب وسورةً، فإذا فَرَغتَ من القراءة في أوَّل ركعةٍ وأنتَ قائمٌ قلتَ: سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلا الله، واللهُ أكبر. خمسَ عشرةَ مرة، ثم تَركعُ فتقولها وأنتَ راكعٌ عشراً، ثم تَرفع رأسَك من الركوع فتقولها:عشراً، ثم تَهوِي ساجداً، فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم تَرفعُ رأسَك من السجود فتقولها عشراً، ثم تَسجدُ فتقولها عشراً، ثم تَرفعُ رأسَك فتقولها عشراً، فذلك خَمسٌ وسبعون في كل ركعة، تَفعلُ ذلك في أربعِ ركعات، إن استطعتَ أنْ تُصليَها في كل يومٍ مرة فافعل، فإنْ لم تَفعل ففي كل جُمعة مرة، فإنْ لم تَفعل ففي كل شهرٍ مرة، فإنْ لم تَفعلْ ففي كل سَنَةٍ مرة، فإنْ لم تَفعل ففي عمرك مرة).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.