2007-05-29 • فتوى رقم 16681
ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الشام وأهله في آخر الزمان، ما المقصود بالشام: هل هي سوريا أم بلاد الشام: (سوريا، وفلسطين، ولبنان، والأردن)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن بلاد الشام هي المعروفة الآن بسوريا ولبنان وفلسطين والأردن.
ولقد ورد بفضلها عموماًأحاديث شريفة كثيرة مستفيضة، وورد بخصوص مدينة دمشق خاصة أحاديث أخرى.
أخرج أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ستخرج نار من حضرموت أو من نحو حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام).
وأخرج الترمذي وأحمد عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق، قال ابن حوالة: خر لي يارسول الله إن أدركت ذلك، فقال: (عليك بالشام؛ فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبى إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله).
وأخرج الطبراني من حديث عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة، فقلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام، قال: وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى عن أهل الأرض فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى وضع بالشام).
وأخرج أبو داود وأحمد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: حدثنا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها دمشق؛ فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها: الغوطة).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.