2007-05-11 • فتوى رقم 16708
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤل التالي: أنا شاب أقطن في أسبانيا، من حين إلى آخر أشاهذ أفلاما وصورا إباحية على الإنترنيت وعلى التلفزيون، وإذا فكرت أنها حرام والابتعاد عنها لن يأتني النوم في الليل؛ فما الحل?
أفيدوني من فضلكم.
جزاكم الله خيراً، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم مشاهدة الأفلام والصور المتهتكة لأنها طريق للوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرم لما سوف يؤدي إليه غالباً، وللأضرار التي هي نتائج نتائج مشاهدتها وهي كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي...، ولو حل مشاهدتها لحل تصويرها، وهو من أغرب الغريب!
وعلى من تورط في ذلك أن يبادر إلى التوبة النصوح إلى الله تعالى، مع الاستغفار والعزم على عدم العود إليها مستقبلاً، مع مجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركات الشخص وسكناته، لا تخفى عليه خافية.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.