2007-05-11 • فتوى رقم 16745
السلام عليكم
نحن أسرة عراقية، غادرنا البلد بسبب سوء الأوضاع التي لا تخفى عن أحد، ونحن عائلة كاملة، ونسكن في شقة صغيرة بالإيجار، وليس لدينا عمل، لهذا اقترضنا مبلغا من البنك لفتح محل، ولكن لا نستطيع شراء منزل؛ لأن الدخل محدود، والكاد يكفي، وكل مصروف البيت حاليا على أخت زوجي، فهي تعمل طبيبة وراتبها جيد، فهل يحق لنا اقتراض مبلغ آخر لشراء منزل بالأقساط، لأنه ومن المستحيل استطاعتنا لشراء منزل، وحتى ولو بعد حين، وعددنا في تزايد، ولا ندري ماذا نفعل، ففي هذه الحالة يحل لنا أخذ هذا القرض، علما أن أخت زوجي على باب زواج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس تأمين مسكن مملوك من ذلك مع القدرة على الاستئجار.
فعليكم أن تتوبوا من اقتراضكم سابقاً بالربا، والمسارعة إلى السداد بأقصى ما يمكنكم، مع الاستغفار وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وأسأل الله تعالى أن يفرج عن إخواننا في العراق وفلسطين وفي كل مكان ما هم فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.