2007-06-27 • فتوى رقم 16790
السلام عليكم, توفي والدي (رحمه الله) في عام 2000، و ترك لنا بيتاً، ونحن عائلة مكونة من 5 ذكور و 2 إناث، ووالدتي أيضاً, في عام 2001 إخوتي باعوا حصصهم من البيت إلى أختي الكبيرة، وأنا بعتها حصتي أيضاً عن طريق الهاتف في تلك السنة؛ لأنني أعيش في بلاد الغرب، ولا أستطيع العودة إلى بلدي، ولكن بدون أن أتسلم الفلوس, عندما سنحت لي الفرصة للعودة إلى بلدي لكي أفرغ حصتي إلى أختي الكبيرة، وأتسلم الفلوس في عام 2006 أي بعد(5 سنين) تفاجأت أن أختي تريد حسابي على سعر حصتي عام 2001 عندما كان الذهب بسعر 450 ليرة، ولكن أنا لم أرض بهذا لأن سعر الذهب الآن 950 ليرة للغرام، وسعر البيوت ارتفع مع ارتفاع سعر الذهب, فهل يجوز لي هذا؟ وهل أنا على حق أم ماذا؟
أرشدوني جزاكم الله خيراً، مع العلم أنني قد فرغت لها حصتي لإرضاء والدتي؛ لأنها قالت لي: "إذا لم تفرغي لها فأنا غضبانة عليك" و هل يحق لوالدتي أن تقول لي هذا؟ مع العلم أن أختي متزوجة من رجل خليجي، وعندها بيت هناك أيضاً، الله يتم عليها وعليه، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فثمن البيت إن لم تقبضيه فهو دين في ذمة أختك بعد البيع، ولا يجب عليها إلا الوفاء به بالقدر المتفق عليه بينكما عند البيع عام(2001)، فإذا لم تحددا الثمن يوم الاتفاق في عام 2001 فلك ثمن مثل حصتك في ذلك العام بالعملة المحلية المتداولة، وليس لك أكثر من ذلك، سواء ارتفع ثمن الذهب أو نزل، فالبيع يتم بالتعاقد وليس بالتقابض، ولكن ما دامت العملة قد تغيرت قيمتها فأنا أنصحها بأن تزيد لك شيئاً من باب الندب لا من باب الوجوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.