2007-05-19 • فتوى رقم 16804
لى أخت مخطوبة لمن رضينا دينه و خلقه وذلك برضاهاالتام، وحبها له، ثم فوجئنا بها بعد ستة أشهر تفسخ الخطبة لأسباب واهية - بعضها كان عن سوء فهم منها كأن تفسر ثقته العمياء على أنها عدم غيرة عليهاأو لإحساسها أنه متكبر - وهى لم تصارح خطيبها ابدا بأن هناك ما يضايقها، بل على العكس كانت تظهر له الحب، وتؤكد له انها سعيدة، و لن تتركه ابداً، وتقوم بالشكوى لصديقاتها وزملائها فى العمل. و تبين لنا بعد ذلك انها تركته من اجل زميل لها فى العمل أظهر المودة لها و عرض عليها الخطبة، لأنها كانت تصارحه بالمشاكل التى تنشأ بينها و بين خطيبها، والتى لم تكن تصارحنا بها لأنهاهى التى أختارته.
بل لقد عرف الثانى بنقاط ضعفها من خلال كلامها فأظهر عكس ما كان يظهر الأول
فهل نأثم اذا وافقنا على الخطيب الثانى علما بأنه مصلى و أن الأول مازال يرغب فى الرجوع اليها ووعده لنا بألا يكرر اى مما ضايقها لأنه من غير العدل الحكم عليه دون سابق تحذير .
وهل تعتبر هى ظالمة للأول خاصة و أنه قد انهى تأسيس المنزل و هى لم تقدم له أي سابق انذارله بل و ترفض مواجهته ليشرح لها موقفه ؟ بل على العكس تلقى عليه بالتهم بتخبط وتعاند جميع افراد العائلة الذين يرون فيه الشخص المناسب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة على خطبة الغير محرمة، ويأثم أهل الفتاة بقبولهم لخطبة الآخر قبل أن تفسخ خطبة الأول، كما ياثم الخاطب الثاني في ذلك إذا علم بالخطبة الأولى.
وذلك لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما- أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم - قال: "ولا يخطب على خطبة أخيه" رواه البخاري (5142) ومسلم (1412).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.