2007-05-20 • فتوى رقم 16820
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أطرح عليك قضيتي، مشكلتي هي ابنتي الكبرى، والتي تبلغ من العمر 22 سنة، تدرس في الجامعة و تمتاز بكثير من
الصفات الحسنة خَلقاً وخلقاً، غير أنها خجولة جداً إذ أنها ورثت ذلك الطبع، ومن الطرفين، فكيف إن كان هناك ما يدعو لهذا الخجل! فهي ذات أنف كبير الحجم نوعاً ما، مما يسبب لها الكثير من الانطوائية و العقد النفسية، ويظهر ذلك جلياً في صوتها الضعيف دائماً .....
إنني لا أبالغ إذا قلت لك أنه لم يطرق بابنا خاطب لها حتى الآن، ومع ذلك هذا ليس همي فقط، فهي و إن تزوجت فسوف تكون خجلة من أنفها طوال حياتها، وربما تلقى السخرية اللاذعة من زوجها في المستقبل، أو أحد من طرفه، فلن تكون بذلك مرتاحة أبداً، لذلك أدعو الله أن يلهمني الصواب فيما أفعل، .........
وأرجو من حضرتكم إعطاء الفتوى الصحيحة، في العملية التجميلية التي يمكن أن نجريها لها، ومدى مشروعيتها، علماً بأننا لا نريد تغيير خلق الله، أو وضع موديلات الأنف، وغيره على الموضة (على غرار نانسي عجرم و غيرها .....معاذ الله).
مع جزيل الشكر.
وفقنا الله وإياكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كانت الأعضاء المراد تجميلها في شكل مقبول أصلاً وليست شاذة شذوذاً بيناً فلا يجوز تجميلها بعمليات جراحية، أما إذا كان حال ابنتك كما ذكرت، وكان بالإمكان إجراء جراحة تذهب عنها هذا المنظر غير العادي والمحرج أمام الناس، وكانت العملية مأمونة، فلا مانع من إجرائها بشرط اتخاذ الاحتياطات المناسبة لئلا يتسبب عن ذلك ضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.