2007-05-20 • فتوى رقم 16825
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرضت والدتي، وكانت في غيبوبة تامة، وأفاقت بعد عشرة أيام، وفي ساعة فرحة قال أحد أشقائي: إن شاء الله لو قامت أمي بالسلامة، سنذبح عجلاً لله، يقصد كلنا، المهم أنا رديت عليه، وقلت: لا، أنا سأذبح عجلاً لوحدي، وقامت والدتي سالمة بأمر الله، وقال أحد أشقائي: لابد أن نذبح ما نذرناه، وهى ذبيحة نتقاسم في ثمنها كلنا، سؤالي: هل أشترك معهم؟ أم أذبح لوحدي؟ وما حكم الدين فيما قلته، إذا اشتركت معهم؟ أفيدوني، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
النذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر واجب، ولا تتحللي منه ما دمت قادرة عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الإنسان:7).
وعليك أن تذح وحدك ما نذرت به كما نذرت، ويذبح إخوانك عجلا آخر وفاء لنذرهم المشترك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.