2007-06-05 • فتوى رقم 16879
السلام عليكم.
أنا فتاة من المملكة المغربية، عمري 25 سنة، غير متزوجة، وحائزة على بكالوريوس تجارة.
وإلى الآن لم أوفق في إيجاد عمل يلائمني ذلك: أولاً، لأني أرتدي الحجاب، ومعظم الشركات ترفضني لذلك، وتانيا، لأني أرفض العمل في البنوك الربوية، أو شركات التأمين، أو شركات تتاجر في الخمور، أو أي حرام آخر.
فوجدت الحل في إنشاء عمل خاص بي، لكني أحتاج إلى تمويل.
فهل يجوز لي أخذ قرضا من بنك ربوي؟
وكما تعلمون لا يوجد في المغرب ولو بنك إسلامي واحد، وأريد إضافة نقطة أخرى؛ وأرجو أن تتفهموها، وهي أن قضية الزواج لأستقر ماديا مع الزوج لا أخططها لحياتي، لأن الله لم يرزقني والحمد لله جمالا كافيا، لذلك كل خطيب رآني لا يرجع، وذلك جعلني أحمل نفسي مسؤولية ضرورة الاستقلال المادي، لأن والدي جزاهمالله كل خير لن يعيشا دائماليكونا بجانبي.
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان قرضاً حسناً دون فوائد -وهو مستبعد- فلا ضير في الاقتراض.
أما إن كان الاقتراض بفائدة فلا يجوز، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس منه.
فعليك أن تتقي الله تعالى وتبحثي بجدية عن طريق آخر آمن، مع دعاء الله تعالى، وأرى أن تبحثي عن شريك لك في هذا المشروع، فيكون المال منه والعمل منك، وتكوتا شريكين في الربح بنسبة معينة لك مهما كانت والباقي له. وأدعو لك بالتوفيق، في العمل وفي الزواج، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾[الطلاق:2].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.