2007-05-31 • فتوى رقم 16899
أمي كانت تعمل أخصائية اجتماعية في شركة للدخان، فما حكم راتبها والمعاشات والمكافات التى تسلمتها من الشركة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجائر شربها محرم عند بعض الفقهاء، ومكروه تحريما عند فقهاء آخرين، وعلى ذلك بيعها والاتجار بها وصنعها كذلك أيضاً، ولم يقل أحد من المتأخرين بإباحتها بعد أن تبين للجميع شديد ضررها.
وكل مساعدة يقدمها المرء لمن يمتهن الحرام يعد مشاركة له في إثمه فيه، ومن ذلك العمل في شركة السجائر.
فما تجنيه والدتك من عملها هذا فيه شبهة؛ لأنها ممن يساعدون على المحرم.
وعلى المسلم أن يتجنب في عمله المحرمات على قدر إمكانه، ورزقها ورزقك ورزق كل عباد الله على الله تعالى، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه.
وعليها ترك هذا العمل ، ثم بعد ترك العمل أن تتصدق بشيء من المال، مع الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.