2007-05-29 • فتوى رقم 17039
ما حكم الربا؟
وما هي أنواعه؟
ولماذا حرمها الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالربا حرام للنهي عنه بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، بل هو من أشد المحرمات عند الله تعالى، فقد أعلن الله تعالى الحرب على آكل الربا فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة:278-279].
وللربا نوعين:
1- ربا الفضل: وهو فضل خالٍ عن عوضٍ بمعيارٍ شرعيٍّ مشروطٍ لأحد المتعاقدين في المعاوضة.
2- ربا النّسيئة: وهو فضل الحلول على الأجل، وفضل العين على الدّين في المكيلين أو الموزونين عند اختلاف الجنس، أو في غير المكيلين أو الموزونين عند اتّحاد الجنس.
وعلى المسلم أن يستسلم لحكم الله تعالى في تحريمه، ولقد ذكر العلماء والاقتصاديون حكماً كثيرة لتحريم الله تعالى للربا، لا مجال للتوسع فيها الآن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.