2007-06-20 • فتوى رقم 17140
أنا رجل في 28 من العمر، التقيت بعدة فتيات بنية الزواج، ولم أجد أبداً الفتاة التي أرضى دينها وخلقها، ولكن منذ سنة ونصف التقيت بفتاة ما شاء الله، عائلة ملتزمة، أخلاق، علم، دين، جمال، فتاة أرى فيها كل المواصفات، وأحببتها من كل قلبي، ولكن أمي ترفض حتى رؤيتها وبلا سبب، وتبقى تهددني بالغضب، وأنا مقتنع بالفتاة، كما أنني ذهبت مع والدي لزيارة أهل الفتاة، والتاكد بأنها مناسبة، ووالدي أحبهم جدا؛ ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع أمك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، وتبذل جهدك في ذلك، وتحاول أن تعرف سبب رفضها لها، فإن رضيت بها بعد ذلك تكون قد فزت بالأمرين معا؛ بالفتاة وبرضا أمك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل وأمك ونفسك، وتعتذر للأولى وأهلها بعدم موافقة أمك عليها.
وأسأل الله تعالى أن توافق أمك على هذه الفتاة بما أنها -كما ذكرت- ذات خلق ودين.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة، وأنصحكم بأن تحاول أن تقنع أباك بإقناع أمك بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.