2007-06-22 • فتوى رقم 17201
إذا فعل أحد الأشخاص الذنوب عن قصد، وكان من المصلين، وكانت حجته في فعل الذنوب أن الصلاة إلى الصلاة تكفر ما بينها من الصغائر، فما حكمه؟
مع العلم أن الذنوب يوجد صعوبة في تجنبها، كالنظر إلى المحرمات، وسماع الأغاني، وغيرها...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم على ما سبق والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
لكن عليه مجاهدة نفسه، والابتعاد عن أسباب المعاصي، والاستشعار بمراقبة الله عز وجل له واطلاعه عليه، فإنه ما يدريه أنه سيوفق للتوبة من الذنوب، فربما أخذه الموت قبل ذلك.
ونقض التوبة النصوح لا يفسدها إن شاء الله تعالى ما دام العزم الصادق على عدم العود إلى الذنب قد وجد مسبقا.
وأرجو من الله تعالى أن يوفق إلى التوبة النهائية من هذه الذنوب، فلا يعود إليها بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.