2007-06-22 • فتوى رقم 17202
أحس بجفاء في قلبي، حيث لا أحس بخوف حقيقي من الله، ولا أخشع لذكره، ولم تفض عيناي يوما عند سماع القرآن الكريم يتلى، وعندما أقرأ القرآن ينتابني خجل من أن يراني أحد، حاولت مرارا من أن أقاوم هذا الإحساس، ولكني فشلت، فم الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلاج قسوة القلب يكون بالإكثار من ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، فقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ربيعة قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل).
مع ترك الذنوب، قال الإمام ابن المبارك:
رأيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ # وقد يورثُ الذّل إدمانُهَــا
وتركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ # وخَيْرٌ لِنَفْسِـكِ عِصْيَانُهَـا
وعليك أن تقاوم هذا الإحساس الذي يأتيك عند قراءتك للقرآن، فهو من الشيطان يحاول أن يصرفك عنه، فاستعذ بالله تعالى من الشيطان ولا تلتفت إلى هذا الشعور يزول عنك بإذن الله تعالى.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.