2007-06-21 • فتوى رقم 17236
هل يجوز للإنسان أن يدعو الله أن يرزقه درجة الوسيلة من الجنة، وأن يرزقه مجاورة النبي فيها، أم هي للنبي وحده؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسيلة منزلة في الجنة مختصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج مسلم عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي؛ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) رواه مسلم.
ولك الدعاء بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقد كان ذلك دعاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين أمن النبي صلى الله تعالى هيه وسلم على دعائه.
فقد أخرج الحاكم عن أبي عبيدة قال مسلم: سئل عبد الله رضي الله عنه عن الدعاء الذي دعوت به حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سل تعطه) قال: قلت: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفذ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى درج الجنة جنة الخلد.
اللهم آت نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم الوسيلة، وارزقنا مرافقته في أعلى درجات الجنة جنة الخلد يارب العالمين. آمين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.