2006-01-27 • فتوى رقم 1729
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا لا يسعني إلا أن أبارك لكم هذه الشبكة، شبكة الإفتاء الشرعية، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم لخدمة دينكم وأمتكم، سائلين المولى التوفيق..
أنا اسمي ماهر فيصل عبود من مواليد 1986، ومن أهل السنة والجماعة من العراق من أهلي محافظة بابل طالب مدرسة إسلامية، وفي الصف السادس إعدادي، أنا كنت لاعب منتخب العراق ولا أزال بالريشة الطائرة، مثلت العراق في بعض المحافل الدولية، ومعي أعضاء الفريق، ومن كلا الجنسين، وكانت هنالك فتاة مسيحية لا أزكيها على الله تعالى، ولكن للأمانة هي فتاة تحمل من الأدب والأخلاق والثقافة والوعي ما شاء الله تعالى، وكنت دائماً أفتح معها مواضيع عدة، وقد شرحت لها الصورة الحقيقية للإسلام، وبعد سنتين ولله الحمد، أقنعتها بالإسلام ولكن لم تعلنه لوضعها العائلي، وفاتحتها بالزواج، وكما هو معلوم فقد أحل الله لنا الزواج بأهل الكتاب وقالت بعد أن أصبح في ذمتك أعلن الإسلام، ولكن المشكلة تكمن أنه أنا أنتمي إلى عائلة دخلنا محدود والحمد لله على كل حال، وأنا وإخوتي استشهد أبونا في الحرب الإيرانية في 1987، والكل يعرف الأزمة التي يمر بها العراق، فقد كان الراتب في زمن النظام السابق لا يكفي ونحن عائلة من سبعة أفراد، قررنا أن يترك كل سنة واحد منا نحن الأولاد الأربعة وأنا أصغرهم سناً، ويعمل لسد الفراغ ومرت السنون إلى أن قمنا في هذه الفترة، أنه كل سنة يترك اثنين منا وأنا حالياً أصدقائي الذين كنت معهم في الثالث جامعي وأنا في السادس ثانوي وأخي الكبير لم يكتب ولو حرفا من رسالته لنيل شهادة الماجستير والتي هي في اللغة وعلوم القران، ولا أستطيع الزواج بها....
السؤال هل علي إثم في هذه الحالة لأن الفتاة لا تستطيع إعلان إسلامها، أرجو الإجابة الوافية لهذه المسالة وأتمنى لكم التوفيق والسداد، ولا تنسوا إخوتكم من الدعاء.
ابنكم طالب العلم ماهر فيصل عبود.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ليس عليك من إثم لأنك، دعوتها إلى الإسلام، لكن الإثم من حيث إنها أجنبية عنك، وقد التقيت معها وكلمتها، وذلك محرم شرعاً، فينبغي الآن أن تنقطع عنها نهائياً، وإذا أردت الزواج بها أن تتقدم لها وتطلبها من أهالها رسمياً، ولا بأس بأن تعلن هي إسلامها الآن أو بعد أن تتزوج بها.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والهداية والبعد عن الشبهات، كما أسال الله تعالى لأهل العراق ولك المسلمين السعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.