2007-06-27 • فتوى رقم 17439
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
شيخنا حياكم الله
سؤالي: معي أخت في العمل تكثر من المزاح مع الشباب، وأغلبهم متزوج، وهي تقول أن ما تفعله شيء طبعي، وأنني أعقد الأمور، والشيء نفسه يقوله البقية لما أطلب منهم أن يتركوا لعبهم حتى يغادروا المكتب, فكيف السبيل إلى إقناع هذه الأخت، ومثيلاتها بأن ما يفعلنه ويعتبرنه لهواً (بريئاً) هو عظيم عند الله؟
جزاكم الله خيرا ً، والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالكلام بين الجنسين ممنوع إلا في حدود الضرورة أو الحاجة الماسة، وبدون خلوة، ومع الحجاب الكامل، مهما كانت النيات طيبة، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، وله انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، علماً أن الذي يطلق الحكم على الأمور بأنها طبعية أو غير طبعية شرع الله تعالى، لا النفوس بحسب أهوائها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.