2007-06-29 • فتوى رقم 17451
السلام عليكم
أنا ساكن في فرسا منذ ٨ سنين، وعمري ٢٢ سنة، وأريد أن أسأل سؤالاً مهما، وهو:
تعرفت بفتاة مسلمة عمرها ١٨ سنة، تسكن في نفس العمارة التي أسكن فيها، وتكلمنا كثيراً، وتعرفنا على بعضنا, بعد عدة أيام أتت الفتاة وصارحتني أنها تريد الزواج بي فقبلت, وبعد عدة أسابيع قالت لي حقيقة لم أكن أعرفها, أنها كانت صديقة لأخي الأصغر لمدة شهر.
أنا أحبها حباً شديداً، وأريد الزواج منها، ولكن هذه القصة مع أخي الأصغر خوفتني، ولا أريد أن أتزوج منها إذا كان هذا حراما؛ فماذا أفعل؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
فعليك الآن قطع علاقتك معها نهائياً، مع التوبة والاستغفار عما سبق، لتكون علاقتكما مبنية على طاعة الله تعالى.
ثم إن علمت توبتها هي، ورأيتها على خلق ودين، ومناسبة لك، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك إن تقدمت لها، فلك التقدم لخطبتها، فإذا عقدت عليها العقد الشرعي، فتكونان بعده زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين، مع مراعاة العرف قبل الزفاف.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة، وعلاقتها الآثمة مع أخيك الأصغر ألأو الأكبر لا تحرمها عليك إذا تابت توبة نصوحا، إلا أن يكون بينها وبين أخيك عقد زواج، فلا تحل لك حتى يطلقها وتمضي عدتها ثم لك الزواج منها بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.