2007-06-27 • فتوى رقم 17453
من أتى بكبيرة من الكبائر وتاب عنها واستغفر الله تعالى، ولا يستطيع أن يمارس حياته، ويريد أن يكفر عنها، فهل الصدقة الجارية أم الصيام يكفرانها؟ أم يوجد وسيلة أخرى مع الشرح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح تكفر الخطايا كلها بإذن الله تعالى، وتكون بالاستغفار، والندم على فعل المعصية، والعزم على أن لا يعود إلى عصيان الله تعالى ولا إلى ما لا يرضيه، وإن تبعها عمل صالح فذلك أرجى لقبولها، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70] .
ثم إذا كان المذنب راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وعلى الإنسان أن يبتعد عن أسباب المعاصي، وعن رفقة السوء، والانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وأسأل الله لنا ولكم جميعاً التوبة الصادقة التي ترضيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.