2007-06-29 • فتوى رقم 17511
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي هو: أنا فتاة في 20 من العمر، قبل عام قد تقدم شاب لخطبتي.
وإني جداً معجبة بأخلاقه, إنه متدين, كريم, لا يوجد أحد لا يحترمه أشد الاحترام.
لكن أبي قد رفض, بدون وجود سبب (ممكن أن يكون السبب أنه لا يريد التخلي عني), وقد حدث بيني وبين ذاك الشاب شيء لا يسمح لي بأن أتزوج غيره, لقد كانت غلطة نأسف عليها كلانا, وقد قررنا الزواج, لكن أبي قد عاد إلى بلادنا منذ 3 اشهر, ويريد أن نرجع, لكن إن رجعت فلن يستطيع ذاك الشاب أن يلحق بي, ولن نلتقي أبداً.
وأنا لن أستطيع الزواج كي لا أفضح سري.
سؤالي هو: هل أستطيع أن أزوج نفسي له، وكيف أكفر عن غلطي؛ لأني لا أستطيع الصلاة من خجلي أمام الله, ولن يرتاح ضميري إلى أن أتزوج، ونحن نريد أن نصلح الغلطة بالزواج، أبي لا يدري، ولا أستطيع أن أخبره.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية.
وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة والدك حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
فعليك بعد أن تتوبي إلى الله تعالى توبة نصوح مما سبق أن تقنعي والدك بالزواج منه، ولو بتوسيط والدتك أو من تظنين أنه يستجيب له أو كبار العائلة، ولا أنصحك بالزواج منه قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.