2007-06-28 • فتوى رقم 17569
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدينا مسجد بالقرب منا، ولكنني أذهب إلى مسجد آخر أبعد لأداء صلاة الجمعة؛ لأني أستفيد من خطبة ذلك الإمام، مع العلم بأنه أعلم من إمام المسجد القريب، ويتحدث فى جميع الأمور التي تحدث في الأسبوع، وبكل صراحة، ويقارن ما يحدث مع ما كان عليه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مع العلم أن إمام المسجد القريب دائماً بخطبته لا يجذبنا، فقط نذهب مع قيام الصلاة، ولكن مع ذلك الإمام نذهب قبل ساعة من قيام الصلاة حتى نستفيد من خطبته.
السؤال: هل يجوز الذهاب إلى المسجد البعيد، أم علينا أن نصلي في أقرب مسجد؟
وفقكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الصلاة في أي مسجد ترغب فيه، بعيد كان أم قريب، بل إن في ذهابك ماشياً للمسجد البعيد زيادة أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة) أخرجه مسلم.
وعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.