2007-06-23 • فتوى رقم 17570
السلام عليكم
شيخنا الفاضل: أشكركم جزيل الشكر على دعائكم لي، ونصيحتكم لي بارتداء الحجاب.
فأنا أرتديه منذ شهر ونصف، راجية المولى أن يتقبل مني ويغفر لي، ويقضى حاجتي برزقي الزوج الصالح عاجلاً عاجلاً عاجلاً.
أنا آنسة 32 سنة، لا أخفي عليكم أني بدأت أفقد صبري، وأتسائل لمادا؟ أين الخلل؟ أين المانع؟
أستحلفكم بالله شيخنا أن تدعو لي مرة ثانية بالزوج الصالح عاجلاً، مع الإلحاح.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، بما أنك التزمت شرع الله وارتديت الحجاب، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة.
وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة.
إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.