2007-06-27 • فتوى رقم 17574
السلام عليكم
نحن نعيش في مدينة، وغالبا لا يعرف الجار ما يحدث لجاره إلا نادراً، المهم أنه قد علمت بالصدفة بين صلاة المغرب والعشاء أن جارا للمسجد ولنا توفي، وجنازته بعد صلاة العشاء، ولكن في مسجد آخر جامع، فقمت بعد الأذان بالإعلان عن ذلك في ميكروفون المسجد ترغيبا وإعلاما للناس لأداء صلاة الجنازة على أخيهم، وأنا متأكد أن أكثرهم لا يعرف، فبادرني أحد الشباب أن هذا غير جائز شرعاً، وأن هناك حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم يدعو على الميت بعدم الرحمة، فذهلت لعلمي أنه صلى الله عليه وسلم لم يدع بعدم الرحمة على كافر؛ فكيف على مسلم، وما ذنبه؟
أرجوالإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما ذكره لك الشاب غير صحيح، ولا مانع مما فعلت، وأرجو من الله تعالى أن يكتب لك الثواب، وأن يرحم جاركم ويسكنه فسيح جناته، وإن كان الأولى بك أن تعلن بورقة على باب الجامع الخارجي بدلا من استعمال الميكرفون الخاص بالجامع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.