2007-06-27 • فتوى رقم 17578
أنا شاب مسلم، الحمد لله أعيش مع أهلي وأعمامي في بناية واحدة، ولكن لدينا عم نمام ومغتاب لأقصى درجة واصطدامي، يتعمد إحداث المشاكل، عندما يكون محتاج إلينا لعمل شيء ما فإنه يظهر الوجه الحسن، أما عندما لا يحتاج إلينا فإنه يتعمد مضايقتنا وإزعاجنا وافتعال المشاكل، وعندما تحدث مشكل بيننا يبدأ بعد المكرمات التي قدمها والعطايا، وأنه مسكين، ونحن بطبعنا عاطفيين إلى أقصى الحدود، فنشعر بالذنب ونذهب لنعتذر إليه، فيتمنع وكأنه صاحب حق, وكذلك يعمل على تفريقنا وتخريب العلاقات الودية بين أبناء العمومة، وذلك بذم كل واحد أمام الآخر حتى تحدث الشحناء والبغضاء فيما بيننا.
فما الرأي والحل لو تفضلتم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالاستمرار بالإحسان لعمك، فإنه إن رأى ذلك منكم ففي الغالب سيشعر بسوء ما يفعله، فيعتذر منكم، وتنقلب أفعاله السيئة تجاهكم إلى إحسان.
ولا مانع من أن تخبر والدك بذلك، فينصح أخاه بلطف وحكمة، في وقت الراحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.