2007-06-28 • فتوى رقم 17583
ماذا أفعل لزوجتي وجدتها مع رجل في بيتي، وقد أقرت بفعل مقدمات الزنا، ولكن الزنا لم يقع.
لي ابن منها، وقد أعلنت توبتها؛ إذا لم أطلقها هل أنا ديوث، وهل هذا ابتلاء؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من المعاصي المنهي عنها، وعليها المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
ثم إن تأكدت من صدق توبة زوجتك فلا مانع من إبقائها على عصمتك وسترها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.