2007-06-28 • فتوى رقم 17586
ماحكم من تاب من كبيرة، ثم عاد إليها، وذلك عدة مرات، هل يغضب الله منه ولا يغفر لم، وينتقم منه لقوله تعالى: (وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام)، (وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، (وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم على ما سبق والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
ونقض التوبة النصوح لا يفسدها إن شاء الله تعالى ما دام العزم الصادق على عدم العود إلى الذنب قد وجد مسبقا.
وأرجو أن توفق إلى التوبة النهائية من هذا الذنب، فلا تعود إليه بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.