2007-06-28 • فتوى رقم 17587
بعد التحية
أنا رجل متزوج منذ سنة ونصفـ ومقيم في السعودية، وهناك خلافات بين زوجتي وأمي وأخواتي، وكلها مواقف صغيرة.
بالنسبة لي لأنها مواقف بين زوجتي وأخواتي لاختلاف الطباع، وأنا لا أريد التدخل حتى لا أخسر زوجتي أو أهلي، وزوجتي تتهمني أنني لا آخذ حقها من أهلي، وتريدني أن آخذ موقف من أهلي، وأخاصم أمي وأبي وإخوتي البنات لأنها قد امتلأت على حد قولها، ولا تشعر معي بالأمان والحماية؛ لأنني على حد قولها لا أستطيع حمايتها، ولقد تكلمت مع أهلي في هذا الموقف، ووجدت أن أمي وأبي ليس لهم دخل في أي شيء، لأنهم يعتبرونها مثل ابنتهم، لكن اختلاف الطباع هي المشكلة، والمشكلة دائما بين إخوتي البنات وزوجتي، وهي تريد من أمي وأبي أن يتصلوا بها للاعتذار, وأنا لا أستطيع أن أجبرهم على الاعتذار عن شيء لم يفعلوه، أو قطع صلة الرحم بين إخوتي، أو أخاصم أبي وأمي لعدة أيام حتى يشعروا بغلطتهم, وهي تريد أيضاً أن تمنعهم من أن يروا ابنتي كعقاب لهم، حتى والدها ينصحني بمثل ما تريد زوجتي.
فماذا أفعل، وبماذا تنصحونني بالرد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تسعى جاهداً لبر أبويك بما لا يتحقق الضرر عليك، ودون أن تظلم زوجتك.
وحاول أن تصلح بين أبويك وزوجتك بحكمة، وعلى زوجتك أن تساعدك في ذلك، وتعينك على برهم وتتجاوز عن ما قد يصدر من أهلك إكراماً لك، ونبه زوجتك بأن ما حدث سابقاً هو ناتج عن اختلاف العادات والطباع، وليس لما تتوهمه وجود.
علماً أنه لا يحل لها أن تمنع والديك من رؤية ابنتك وزيارتها لهم؛ لأن في ذلك قطع رحم.
ولك إن أردت أن تقلل زوجتك من زيارة أهلك دون قطيعة لهم، إن رأيت أن في ذلك تجنباً للمشاكل.
وأسأل الله تعالى أن يوفقك لبر والديك، ويصلح ذات بينكم، وكان الله في عونك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.