2007-06-28 • فتوى رقم 17594
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تصح الصلاة بعد ممارسة الفتاة للعادة السرية، ووصولها للنشوة بدون أن تستحم، بالوضوء فقط؟
وهل الغسل هو نفسه الاستحمام, وما الفرق بينهم؟
أرجو الإجابة بالتفاصيل, والدعاء لي بالتخلّص من هذه المعصية.
لكم مني جزيل الشكر.
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين، لأضراها الصحية والنفسية، ومنع الشارع منها.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني (رعشة جنسية) فيجب الغسل بعدها، ولا يكفي الوضوء.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها بالنسبة لك الصوم، ودعاء الله تعالى أن ييسر لك الزواج من رجل يعفك، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مجاهدة النفس، والتذكر الدائم للموت.
والغسل من الجنابة يكون بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضمة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجبا أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضا أن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك.
ولا بأس بأن يستعمل الصابون والشامبو في الغسل إذا أراد، ولكنه لا يجب.
وأسأل الله تعالى أن توفقي للتخلص من هذه العادة المحرمة بالصوم، وأن ييسر لك الزواج من زوج صالح تسعدي معه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.