2006-01-28 • فتوى رقم 1760
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يفسد الوضوء إذ كان أحدنا في المسجد يوم الجمعة وهو جالس يستمع إلى الخطبة، أو في أي مكان خارج المسجد ووقع في غفوة للحظات وهو جالس، ما الحكم في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
النوم نفسه لا ينقض الوضوء، ولكن تسترخي به المفاصل والأعضاء فيظن خروج ريح من الإنسان بسببه من غير أن يدري، فيجب عليه الوضوء لذلك، وعليه فقد قال الفقهاء: إذا نام الإنسان نومة يظن أنه لو خرج منه ريح أثناءها لشعر بذلك لا ينتقض وضوؤه لعدم خروج ريح منه في الغالب، ويسمونه نوم المتمكن، كالنوم قائما، أو جالسا على مقعدته، وإذا كان مسترخي الأعضاء كالمضطجع فقد انتقض وضوؤه بذلك، وعليه إعادة الوضوء من جديد قبل الصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.