2007-06-25 • فتوى رقم 17611
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل خمس سنوات وضعت مبلغاً نقدياً في بنك يعطي فوائد قدرها (8) بالمائة, ثم علمت أن هذا التصرف حرام, فسحبت هذا المبلغ مع فوائده التي تقارب العشرة آلاف ليرة سورية.
وهنالك سؤالان:
1- ماذا يمكن أن أتصرف بهذه الفوائد؟
2- هل يمكن أن أعطيها لأخي الذي هو بحاجة شديدة للمال (مع العلم أننا نعيش في بيت واحد، تحت كنف والدنا)؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك بعد أن سحبت مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، أن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين -ولك أن تعطيها لأخيك إن كان كذلك- لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصا من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.